فى تلك الآونه سمعت و تكررت كلمة "خوف" كثيراً
بل أصبحت تلزمني أنا شخصياً
و ترافقني كثيراً حتى أنها أقتربت مني أكثر من أقتراب نفسي لي !
أجدها فى جميع المنشورات التى تظهر لي على صفحتي الرئيسيه على الفيس بوك
تظهر لي فى كلمات أصدقائي
فى كلمات بعض المتظاهرين الحاملين الأعلام فى شوارع و ميادين جميع أرجاء مصر
فى مقالات العديد من الكُتاب
حتي أصبحت أشعر و كأنه كابوس يهاجمني فى كل مكان
بل إنه أصبحت حقيقه و واقع , فلقد أصبح القلق تماماً كالمرض الخبيث و لكن الفرق أنه نفسي و قد ينتهي بعضوي و إن أشتد الأمر فالسكر و الضغط و القلب و إضطرابات الغده الدرقيه و ألتهاب المفاصل كلها أمراض ليس بعيده عنا فنحن شعب عاطفي بطبعه .
اليوم قررت أن أحتفظ بقليل من السكينه المتبقيه في قلبي و أنقطع عن الأنترنت و أن أخرج لأرى الشوارع و إزدحامها لعلي أجد السكينه فى وسط الحشود السعيده و الحزينه و المهلله و الخائفه !
أنا لا أريد سوى قليل من الإطمئنان كي أستطيع أن أصمد أمام أمراض القلب و الضغط و السكر التي يمكن أن تصيبني إثر خوفي من المستقبل و كثره التفكير به و سماع الكثير من الآراء و الأحداث و الأخبار !
الآن .. حان وقت تطبيق قواعد عم كاريير ( أول مخترع لجهاز التكيف ) الذي نبه أن أول قواعد علاج القلق هو أن :-
نفترض أسوء الفروض
و نعلم أن هذا أمر واقع
و نبدأ فى وضع الحلول الممكنه و توقع أسوء النتائج ليس فقط بل و التأقلم معها أيضاً
و إلى جانب كل هذا لا نمنح المستقبل الكثير من التفكير حتى لا يضيع علينا لحظات سنندم على مرارها هباءً ....
لا أريد أن أطيل عليكم فأنتم لا ينقصكم ملل فوق الملل ..
و بعد نصيحه العم كاريير التي نحتاجها جميعاً نأتي لنصيحه السيده جوافه هانم :D
دائماً ما يختار الله لنا أفضل أختيار فى كل شئ حتى لو رأيناه سئ فنحن لا نرى الخير
هو وحده من يعلم أين الخير و لا يفعل لنا إلا إياه ,,
((الله))
يجب أن نعلم أن جميع ما رأيناه و ما نراه و ما سنراه و ما حدث و ما يحدث و ما سيحدث هو الخير
.. الخير فقط و لا شك في ذلك أبداً
- ثقوا بالله -
( أنا عند حسن ظن عبدي بي ) كيف إذن لا نحسن الظن به ؟!
أحسنوا الظن بالله فهو لن يرد دعوانا لهذه البلد بالصلاح
أدعوا له و أقيموا الصلوات فى جوف الليل لعله يستجيب لنا ...
أدعوا بين الأذان و الإقامه ,, أدعوا قبل إفطاركم أيها الصائمون ..
لا تتوقفوا عن الدعاء أبداً ما دمتم أحياءً حتى إن صحت مصر و أستردت عافيتها
أدعوا لها بدوام الخير و الأمن
أعملوا كي يرى الله عملكم و يجازيكم عليه !
فلقد أصبح الكثير من الشعب يعتصم أكثر مما يعمل!
و يعمل بالسياسه أكثر مما يعمل فى أي شئ أخر !
و يعترض أكثر مما يرضى!
و يسُب أكثر مما يمدح !
أعتزلوا التمرد و العصيان و التظاهرات و أهدأوا فنحن ليست وظائفنا العمل بالسياسه
نحن نترك أعمالنا التى تحتاج لنا و نعمل و نثرثر فيما لا نعلم عنه شئ
من إذن سيعمل فى وظائفنا بينما نحن نشتغل و نوجه أوقاتنا جميعها فى الحديث عن نظريات المؤامره و الخيانه حتى و إن أنتهت أو بقيت ... ؟؟!
لا تغفلون عما يحدث و لا تكفوا عن العلم بالأحداث دوماً
و لكن لا تثرثروا و أنتم لا تفقهون
لا تتظاهروا بالعلم و أنتم لا تفعلوا سوى ترديد ما يُلقى على مسامعكم
أنزعوا الخوف من قلوبكم نزعه قويه و أحرقوه فى نيران حبكم لهذه البلد
عودوا إلى حياتكم الطبيعيه أعزكم الله و أخرجنا جميعاً من تلك الغمه سالمين آمنين
تفائلوا بالخير كي تجدوه ,,,
نصيحه جوافيه لمده يوم لإعاده الأنتعاش إلى قلوبنا و لو ليوم واحد فقط :
أغلق حساباتك الإلكترونيه على جميع مواقع التواصل الإجتماعي
تجنب فتح أي قنوات إخباريه لمده يوم واحد فقط
حاول أن تستمتع بهذا اليوم
أقرأ . تنزه . أذهب لرؤيه شروق الشمس من مكان مميز فهذا المنظر نعمه من الله تبُث فى نفوس البشر طاقه إيجابيه تستطيع أن تعمل بعدها يومً كاملاً بصفاء قلب و ذهن و تفاؤل يملأ قلبك
أسعد نفسك و لو ليوم واحد فقط
ملحوظه: هذه الطريقه أراحتني كثيراً و ساعدتني قواعد العم كاريير كثيراً أيضاً
و أخيراً / تفائلوا
فالله لا يفعل إلا ما فيه الخير لنا و لوطننا
أطردوا القلق من قلوبكم و أذهانكم و منازلكم و أوطانكم
و كونوا سالمين ..
ياسمين جمال
5\7\2013